في أول إشارة من البيت الأبيض.. لن يكون هناك تراجع عن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء
نشر الموقع الرسمي للبيت الأبيض، اليوم الأحد، تفاصيل المكالة الهاتفية التي جرت بين جايك سوليفان، مستشار الأمن القومي الجديد في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا، جو بايدن، ونظيره الإسرائيلي مئير بن شبات، حيث تحدث الطرفان على اتفاقيات السلام بين إسرائيل والبلدان العربية الأربعة، المغرب والإمارات والسودان والبحرين.
وحسب ذات المصدر، فإن جايك سوليفان أكد لنظيره الإسرائيلي التزام الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، بأمن إسرائيل، وأكد له على عزم الإدارة الجديدة على تعزيز العلاقات مع إسرائيل، والبناء على نجاحات الإدارة السابقة، خاصة فيما يتعلق باتفاقيات السلام التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
وأشار نفس المصدر، أن جايك سوليفان أكد لمئير شبات، عن عزم الولايات المتحدة الأمريكية على الاستشارة مع إسرائيل في كل ما يتعلق بأمن المنطقة، مشيرا إلى أن لقاءات مرتقبة بين الطرفين لمناقشة العلاقات الاستراتيجية بين الطرفين.
واعتبر عدد من المتتبعين، أن "الخروج الرسمي" الأول من نوعه من إدارة جو بايدن، بخصوص السياسة الأمريكية الخارجية، يُمكن اتخاذها على أنها إشارة أولى وواضحة، على أن إدارة بايدن لن تتراجع على الاتفاقيات التي وقعتها إسرائيل بوساطة ترامب مع البلدان العربية، ومن بينها الاتفاق الموقع بين إسرائيل والمغرب.
ويتضمن الاتفاق المغربي الإسرائيلي، الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وبالتالي يرى متتبعون، أن هذه الخرجة الرسمية لإدارة بايدن قد تكون أولى التأكيدات الرسمية على أن الإدارة الجديدة لن تتراجع عن الاعتراف الذي وقعه دونالد ترامب بخصوص مغربية الصحراء.
وكانت العديد من التقارير الإعلامية، والتحليلات الصادرة على صدر الجرائد الجزائرية والإسبانية وغيرها، تتحدث عن وجود احتمالية كبيرة لتراجع بايدن عن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، رغم أن القرار تم توقيعه وصدر في السجل الفيدرالي الأمريكي الذي يُعتبر بمثابة الجريدة الرسمية للبلاد.
وترى الولايات المتحدة الأمريكية، أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل نزاع الصحراء، هو الحل العادل والدائم لهذه القضية التي ظلت لعقود دون أي حل.